هل مشوار 5 سنوات كفيل بزرع الثقه بيننا

عدد المساهمات : 2 تاريخ التسجيل : 13/03/2010

يغلب على البعض من الناس اليوم خلق ذميم ربما ظنوه نوعاً من الفطنة وضرباً من النباهة وإنما هو غاية الشؤم
بل قد يصل به الحال إلى أن يعيب على من لم يتصف بخلقه ويعده من السذاجة وما علم المسكين
ان إحسان الظن بالآخرين مما دعا إليه ديننا الحنيفة

فالشخص السيئ يظن بالناس السوء، ويبحث عن عيوبهم، ويراهم من حيث ما تخرج به نفسه
أما المؤمن الصالح فإنه ينظر بعين صالحة ونفس طيبة للناس يبحث لهم عن الأعذار، ويظن بهم الخير.

الشك وسوء الظن مرض أم ذكاء؟

هل تلوّث المجتمع وخربت النفوس حتى يكون لسوء الظن والشك بالآخرين دواعي لا مندوحة عنها و خياراً لا غنى عنه..؟!
هل سوء الظن مرض نفسي و داء اجتماعي أم ذكاء اجتماعي محمود..أم سلوك فطري...؟!!

هل الشك فضيلة يحفظ للمرء خطوطه الخلفية أم أنه سوء طوية ونية ..؟ّ
لماذا نشك بالآخرين وإلى أي درجة ينبغي أن يكون هناك هامش للشك والحذر من الآخرين حتى لا نقع ضحايا غفلة ...؟!
هل حسن الظن يكفي لبناء علاقة إنسانية مع الآخرين ..؟ وهل طيّب القلب السبهللة محبوب أم مستغَلّ ومستغفَل من الآخرين ...؟
هل يجوز للمسلم أن يقع في عرض أخيه بحجة أن سوء الظن من حسن الفطن...؟!
هل يجوز للاخ ان يتهم اخيه والزميل ان يتهم زميله باقذع التهم ويتهمه بالخيانه دون تريث ولا تثبت ولابرهان بحجة ان سوء الظن من حسن الفطنه وسرعة البديهه ..

أين تقع هذه الآية من سورة الحجرات من هذا السلوك... (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيراً مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ).
هل مشوار الخمس سنوات من الزماله والاخوة والصحبه كفيلة بزرع الثقه بيننا ...أم أن الشك وسوء الظن يبقى سيد الموقف؟

إخواني أخواتي

بانتظار آرائكم في هذا الموضوع الاجتماعي الحساس لاني ماكتبته الا من واقع واحدنا لايستطيع ان ينكر واقعه ولكن من خلال هذا المنتدى نستطيع ان نصحح ولو جزء بسيط من بعض المفاهيم التي ربما تكون مغلوطه عند كثير منا ..

اخوكم / منيف النعماني
...

يا اخ منيف الثقة موجودة في دفعتنا ولكنها مقتصرة على بعض الناس

فانت لا تستطيع ان تثق في الدفعة
لانهم لا يستطيعوا ان يجتمعوا على رأي واحد مهما كان هذا الرأي واضح للعيان وللعميان صحته

لذلك اقول في النهاية ان الثقة معدومة ان نظرة لها من منظور الدفعة ككل

ومشكووووووووووور على اللفته الجميلة

اخي الغالي منيف النعماني

بارك الله فيك موضوع مهم للطرح ويعتبر فعلا مشكله من مشاكل دفعتنا الغالية ..........

المساله لانقاش فيها.....

الخوض في اعراظ الناس حرام حرام.......

اما مساله سوء الضن من حسن الفطن فهذه مقوله لها اكثر من هدف وليس الهدف الاساسي هو سوء الظن.....

اخي الكريم هناك بعظ الناس اصبح الشك هو صفه من صفاتهم ليس لان الامر يستدعي هذا وانما ممكن ان يكون ردة فعل لامر اخر.......
فالظن لا شك هو امر سيئ حتى وأن كنت مصيبا فيه

نحن نقول ظن لاننا لا نملك دليلا دامغا على فلان من الناس

انما هو مجر شك ...

والاية التي ذكرتها واضحة لا يطالنا من هذا الشك الا

الاثم والعياذ بالله ,,,

بالنسبة لي الفرق بين الشك و الفطنة ...

الأولى مصدرها كثرة الهواجس و التردد و عدم القدرة على اتخاذ القرار في
الموضوع المشكوك فيه ... بمعنى تجد الشكوك الظنون شخص متذبذب ...

الفطنة والكياسة ملكة صاحبها واثق من نفسه لديه القدرة على اتخاذ القرار
المناسب ... حين يكتشف حالة بكياسته و فطانته يذهب لخيار ثاني بكل وثوق و
ينجح فيه ...

الفرق يكمن في أن الظنون الشكاك فاشل و الكيس الفطن ناجح

:::::::::::::::::

من ناحية اخرى ومن تجربتي اخي الكريم على الانسان

ان لا يكون كتابا مفتوحا للجميع فتلك الجهالة بعينها

ولا انكر ان هناك وفي دفعتنا وبينا اناس غاية في الطيبة

والخلق الكريم ولكن تذكر طالما انك لم تجالسهم

ولم تتعرف عليهم عن قرب تبقى هناك غمامة

تغطي شيئا من الحقيقة .

وبصراحة لا اجد هناك كلمة واحدة لاعبر بها ...

ولكن نصيحتي كن جميلا وموزونا لينا عندما يتطلب

الامر ذلك وشديدا باحترام عندما يتطلب الامر ذلك

والحل في ذلك ان لا نسيئ الظن بأحد ايا كان وان نطلب له

ولنا الهداية من الله ...

يجب ان يتحلى الانسان بالحكمه
ورجاحة العقل حتى يستطيع فهم الامور بشكل صحيح دون ان يسيء الظن باحد او
ان يترك نفسه للشك الذي يكون احيانا مدمر

...

وتقبل مروري .... وتحياتي